كشف محمد نجيب القروي نجل الوزير الأول الأسبق حامد القروي، في رسالة نشرها الأربعاء الماضي على صفحته الرسمية على شبكة "فايسبوك"، أن ما يحدث في تونس من أحداث متسارعة يعود إلى مسلسل طويل كان يعرض في الخفاء و تم الكشف عنه خلال هذه الفترة وعن ممثليه على الرغم من أنه كان يعرض منذ فترة طويلة أي منذ أواخر الستينات في الكواليس.وأضاف القروي أن شكري بلعيد الذي تم اغتياله وقعت التضحية به عندما قرّرت جهات القرار تحويل المسلسل إلى دراما واستكمال آخر حلقاته خاصة بعد أن تبيّن أن السيناريو قد خرج عن السياق المرسوم له، وفق تعبيره. وأشار نجيب القروي إلى أن تونس تعيش اليوم الأساليب التي نراها تستعمل للتصدّي لكل من يتجرّأ لانتقاد إسرائيل أو الصهيونية أو بعض مزاعمهم وأن مثل هذه الخطط لا تحبك محليا و لا بد لها من خبرات و "كفاءات" تغذّيها و تساهم فيها على مستويات متفاوتة، مشيرا إلى أن النظر في مجريات الأحداث في مصر كفيل بأن يعطي الإجابة الكافية وهي وجود علاقات متينة تربط في الخفاء بين "النخب" تنسق مع بعضها لاشتراك الأهداف و الأعداء. وقد أكد بذلك أن ظهور صور الفقيد شكري بلعيد في ميدان التحرير ليس من محض الصدفة. وفسّر القروي أن إسرائيل لا تبقى مكتوفة الأيدي أمام كل ما يقع في العالم العربي , فما بالك أمام "الربيع العربي" و قدوتها تونس ووصول إسلاميين إلى الحكم و تأثيرات ذلك على الحصار على غزة وأشار "لا نتساءل أبدا عن جهاز "الموساد" هل يخطط لنا أم لا , بل أين و كيف و متى ؟"ويذكر أن القاضي فرحات الراجحي الذي شغل خطة وزير داخلية بعد 14 جانفي 2013، أكد في تصريحات تلفزيونية أن نجيب القروي الذي كان ينتمي إلى حركة النهضة (الاتجاه الاسلامي سابقا) تمتع بمعاملة مميزة في فترة النظام السابق عندما كان أبوه وزيرا وتم ابعاده من اتهامات ثابتة ضده حول تورطه في عمليات إرهابية قامت بها حركة النهضة من خلال تفجيرات لفنادق سياحية في سوسة والمنستير. كما تمتع هذا الأخير أيضا في عهد زين العابدين بن علي باستغلال نفوذ أبيه حيث شغل منصب إداري في مستشفى سهلول بسوسة دون وجه حق. كما أنه لم تتم ملاحقته قضائيا بفضل قربه من حركة النهضة من جهة وبفضل علاقات أبيه مع لوبيات سياسية نافذة تونسية وأجنبية.
المصدر rissala.tn
0 commentaires:
إرسال تعليق